أصدرت وكالة الأونروا يوم أمس الموافق في 31 / 5/ 2015 بياناً حولَ حظر تام على التدخين في كافة مرافقها ومنشآتها، وقدّ وصلَت لوكالة أنباء العاصفة العربية ّ نسخةُ منهُ، جاء فيه ما يلي:
تقوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) اليوم بتطبيق حظر تام على التدخين في كافة مرافقها ومنشآتها. واعتباراً من هذا اليوم، سيتم فرض حظر شامل على التدخين وعلى استعمال منتجات التبغ بمختلف أشكالها في داخل وخارج مرافق الوكالة باستثناء الأماكن المخصصة للتدخين.
ويقول مدير دائرة الصحة لدى الأونروا الدكتور “أكيهيرو سيتا” بأن:”هذه الخطوة تأتي تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية والجمعية العامة للأمم المتحدة”، مضيفاً بأن:”الأونروا أصبحت بيئة خالية من التدخين منذ العام 2006 حيث تم في حينه منع التدخين داخل المباني وداخل حافلات الأونروا، إلا أنه بقي مسموحاً به خارجها. وتعد هذه الخطوة إلتزاماً مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى حسبما تم التأكيد عليه بالقرار 63/8 الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من تشرين الثاني 2008 والذي حمل عنوان:”مرافق الأمم المتحدة خالية تماماً من التدخين”.
وتابع:”وتقوم الأونروا الآن بتوسيع سياستها الحالية لتشمل حظر التدخين خارج المباني أيضاً. إن قرارنا بأن نصبح بيئة عمل خالية تماماً من التدخين، داخل وخارج المباني، سيتيح لنا إمكانية توفير بيئة خالية من التدخين للاجئي فلسطين الذين يستفيدون من خدماتنا في المدارس والمراكز الصحية والمراكز المجتمعية وكافة مباني الأونروا الأخرى”. وقال الدكتور “سيتا” أيضاً بأن: “هذه الخطوة تحظى بدعم كبير من لاجئي فلسطين لأن التدخين والأمراض المرتبطة به تعد واحدة من الأسباب الرئيسة للوفيات في أوساط مجتمعات اللاجئين”، مضيفاً بالقول بأن:”هنالك أيضاً قدر كبير من الدعم لهذا القرار لدى موظفي الأونروا. وإنني آمل أن يقوم المدخنون بالنظر في إمكانية تعديل سلوك التدخين لديهم أو حتى التوقف عنه لأنه يعد مصدر قلق صحي كبير مثلما أنه يؤثر على غير المدخنين أيضاً. وعلاوة على ذلك، فإن الأونروا ستكون أول منظمة تابعة للأمم المتحدة تصبح خالية تماماً من التدخين في مرافقها وحافلاتها”. وأردف:”وسيتعرض الموظفون الذين ينتهكون هذه التعليمات التوجيهية إلى إجراءات عقابية متصاعدة. وسيتم تطبيق الحظر أيضاً على الزوار داخل مرافق الأونروا كافة”.
وفي معرض تعليقها على سياسة حظر التدخين، قالت نائب المفوض العام للأونروا”ساندرا ميتشل” أنه:”بالإضافة إلى المنافع الصحية التي سيجنيها الأفراد والتي هي الغاية الرئيسة وراء سياسة منع التدخين، فإننا نأمل بأن نرى تخفيضاً في النفقات المتعلقة بالصحة على الوكالة كالإجازات المرضية على سبيل المثال. إن الموظفين الأصحاء فقط يمكنهم أن يعودوا بالفائدة على الأونروا وعلى المنتفعين من خدماتها. ولذلك فإنني آمل ومن جميع النواحي بأن يكون الموظفون لدينا والوكالة ككل مكانا أكثر قوة وأكثر صحة”.