سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ــ رسالة من فلسطيني في الشتات
قال تعالي في كتابه الكريم: “سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا”
لمَّا كان الفلسطينيونَ في بلاد الشتات، متروكين لقدرهم خاصة في ظل جائحة كورونا. وكعادة الفلسطينيون يتكاتفون دائماً في الشدائد، ومع تهاون وتقاعص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” بتحمل كامل مسؤوليتها تجاه شعبنا الفلسطيني في الشتات، يُظهر الفلسطينيون دائماً تكاتفهم وتراحمهم في وجه الأزمات، وهذا ما حصل لي عند إصابة والدتي رحمها الله بفيروس كورونا، حيثُ لجأتُ لأكثر من جهة طالباً المساعدة، ولكن لم أجد يداً تساعد ولا أذنٌ تسمع، حينئذٍ لجأتُ لإخوتي وأبناء شعبي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيثُ قدموا لي جميع أنواع المساعدة وبدون أي كلفة، ولم يطلبوا حتّى تقديم واجب شكرٍ لهم.
فأحببت أنّ أتقدم باسمي وباسم عائلتي من سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأستاذ أشرف دبور على رعايته الحكيمه لاجهزة الكل الفلسطيني ومنها مشكوره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لُبنان، ومن طواقمها الطبية والإدارية بالشكر الجزيل على ما قدموه من مساعدة عندَ إصابة والدتي رحمها الله بفيروس كورونا، وبعد وفاتها، وأخصٌ بالذكر مدير عام مستشفى الشهيد محمود الهمشري في مدينة صيدا الدكتور رياض أبو العينين، ونقيب أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان الدكتور حسن الناطور اللذان لم يتركا جهداً إلا وقاموا به لتأمين ما يلزم لوالدتي رحمها الله من إجراءاتٍ صحية قبل وفاتها وبعده.
كما وأتوجه بالشكر الجزيل إلى قيادة وأفراد الدفاع المدني الفلسطيني وجمعية الشفاء الطبية على دعمهم لنا ووقوفهم إلى جانبنا.
لوالدتي أقول: ليرحمكِ الله ويسكنكِ فسيح جناته
أمّا لمن ساعدنا فأقول: سدد الله خطاكم لفعل الخير ولما يحبه ويرضاه
الصحافي يوسف أكرم سعيد آغا
مؤسس ومدير عام وكالة أنباء العاصفة العربية ــ رئيس التحرير