الممثل عبد الرحيم العوجي يعلنها عبر العاصفة نيوز لماذا لستُ محظوظاً

تحرير: الصحافي يوسف أكرم سعيد آغا، مدير عام وكالة أنباء العاصفة العربية ــ رئيس التحرير.

في أحد مقاهي شارع الحمرا في بيروت التقيت بالممثل الكوميدي عبد الرحيم العوجي الّذي لمع نجمه في العمل الكوميدي “شيNN” الّذي عرض لعدة سنوات على قناة الجديد، وتسامرتٌ مع العوجي عن عمله الجديد لماذا لستُ محظوظاً؟ الذي سيقام في “استديو لبن” يومي الأربعاء والخميس المقبل 23 و24 آذار 2022.

“لماذا لستُ محظوظاً هو عرض “حكواتي ميثيولوجي” لأن القصص الّتي سأرويها مستوحاة من “الميثيولوجية” أي الأساطير عند الإغريق وعند السومريون (العراقيون القدامى ــ بلاد ما بين النهرين)، واخترت عنوان “حكواتي ميثيولوجي” ليكون عند الجمهور خلفية مسبقة ماذا سيشاهد، فالنظرة المعتادة لدى المشاهد أنَّ الحكواتي هو الحكواتي الشامي ــ بلباسه التقليدي والطربوش ــ الذي يروي قصص وسير عربية مليئة بالشهامة والمرؤة ــ كما نراه في مسلسل باب الحارة ــ أما القصص الّتي سأرويها مرتبطة ببرج الجدي في جميع الحضارات القديمة ، وكيف كل شخصية تتأثر سلبياً في حياتها لأنها من برج الجدي”.

وتابع العوجي: “سيقام عرض الحكواتي في “استديو لبن” في منطقة الصنائع في بيروت داخل مبنى “زيكو هاوس”، وهو مبنى قديم بعد حديقة الصنائع، ومالك المبنى اسمهُ “زيكو” وهو أول شخص بدأ بتنظيم مهرجان لمسرح الشارع في بيروت، بالاضافة إلى الكثير من النشاطات، أمَّا “لبن” فهم مجموعة من الشباب يقدمون عروضاً مسرحية إرتجالية وحولوا الطابق العلوي من المبنى مسرحاً لهم، وأحببت أن يكون هناك عرضي المسرحي لأن عرض الحكواتي يتطلب مناخاً حميماً قريباً من الجمهور ويتفاعل معهم لأن مثل هذه العروض ليست بحاجة لمؤثرات بصرية أو سمعية تشد أنظار الجمهور”.

وللسؤال هلّ هذا العرض مثل العروض التي يقدمها الممثل زياد عيتاني؟، قال العوجي: “زياد عيتاني يقدم عروضاً مسرحية وليس عرض حكواتي، وما يقدمه زياد عيتاني هو عبارة عن نصوص مكتوبة فيها قصص مجتمعة محاكة ضمن قالب معين، وهذا النوع اسمه “مونو دراما”، يحتوي تمثيلاً وإخراجاً ولعب على الشخصيات، أمّا عرضي عرض حكواتي يروي قصصاً لا يوجد تمثيل ولا إخراج ولا مؤثرات سمعية أو بصرية كالجدة الّتي تروي القصص لأحفادها الصغار”.

أما عن السيناريو الّذي سيقدمه العوجي في عمله قال: “سيناريو الحكواتي ليس مرتجلاً، وهو سيناريو مكتوب، ومعظم القصص تأتي من المخزون الشعبي إما من التراث الشفهي كالتي تقصها الجدات أو أتت بالتوارث، أو قصص من الحضارات المختلفة، فهذه القصص موجودة لا يؤلفها الحكواتي، ومن الممكن أن يغير الحكواتي بمجريات الأحداث أو تطيعها كما يريد لخدمة عرضه المسرحي كما سأفعل أنا، فأنا جامع أكثر من قصة من أماكن مختلفة وصانع حبكة معينة تجمع بينها”.

وأضاف العوجي: “ومن الممكن أن يكون سيناريو الحكواتي إرتجالياً في بعض الأحيان، وهذا ينطبق على سهرة تنظم بعنوان سهرة الكذابين، وسابقاً كان ينظم مسرح “مونو” والجامعة اليسوعية بالتعاون مع الأستاذ جهاد درويش والأستاذ بول مطر مهرجاناً سنوياً للحكواتي في لبنان، ــ والأستاذ جهاد هو أستاذي وعلمني فنّ الحكواتي ــ وخلال هذا المهرجان تقام حفلة حكواتي إرتجالية، ويسعى كل حكواتي لتأليف الأكاذيب، وتنظم هذه الحفلة ضمن قوانين معينة فعلى سبيل المثال يطلب منهم تأليف قصة معينة تحتوي كلمات معينة أو تأليف قصة يمنع فيها استخدام كلمات معينة، وهنا تبرز قوة الحكواتي في تأليف القصص الإرتجالية”.

وعن تجربته التمثيلية قال العوجي: “أنا ممثل مسرحي، وأعتبر نفسي إبن المسرح، أما على شاشة التلفاز فلم يكن لي تجربة قبل برنامج ” شيNN”، وبعد هذا البرنامج ليس لي أي تجارب باستثناء بعض الأدوار البسيطة مؤخراً في بعض المسلسلات، وهذا ناتج عن أنَّ منتجي الدراما لا يروني في الشخصيات الدرامية لأن نجمي لامع بالشخصيات الكوميدية، وإنني أطمح أن أخرج من الشخصية الكوميدية، لأنني في آخر المطاف ممثل والممثل يجسد جميع الأدوار والشخصيات، ولا ينبغي أن يحصر الممثل نفسه في لون واحد، وأتمني أن أتوجه نحو الدراما أكثر لاسيما وأنَّ الكوميديا في لُبنان تعاني حالياً من أزمة ومأزق، ويلاحظ فقر البرامج الكوميدية على القنوات اللبنانية، ولا تطمح لإنتاج برامج كوميدية، وبشكل عام لقدّ نفذ المخزون الكوميدي على الشاشات”.

وفي الختام: نشكر الممثل عبد الرحيم العوجي على وقته الثمين الذي أعطانا إياه خلال هذه المقابلة وإن شاء الله سنكون معه في لقاءات أخرى نسلط الضؤ على أعمال جديدة.

شاهد أيضاً

مفوضية بيروت “كالغيث نمضي” رؤية كشفية تربوية لبناء جيل صالح

تحرير: القائد الصحافي يوسف أكرم سعيد آغا مؤسس ومديرعام وكالة أنباء العاصفة العربية ــ رئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *