المصدر: موقع مخيم الرشيدية الإلكتروني.
تصوير: سامي فندي.
بدعوة من اللجنتين الشعبية والأهلية في مخيم الرشيدية لللاجئين الفسطينيين جنوب لُبنان عقد لقاء شعبي في قاعة دير القاسي مساء يوم الاربعاء 30 / 12 / 2015 وذلك بحضور فعاليات المخيم من علماء وقوى سياسية، ومؤسسات، ونوادي، وتجمعات شبابية، والأطر النقابية المختلفة لمناقشة قرارات الأونروا بتخفيض التغطية الصحية إلى ثمانين بالمئة(80%) لمرضى المستوى الثاني واعتماد مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني كخيار أول لتحويل المرضى إليها ثم يليها المستشفيات الحكومية، وإذا تعذر ذلك يتم تحويل المرضى إلى مستشفيات خاصة وبسقف لا يتجاوز جمسة آلاف دولار أمريكي (5000$)، وأن لا تتعدى فترة العلاج 12 يوماً.
وتم مناقشة هذه المخاطر وانعكاساتها على الواقع الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة وارتفاع نسبة البطالة والفقر التي يعاني منها معظم سكان المخيمات في ظل حرمانهم من حقوقهم المدنية والإقتصادية من الدولة المضيفة لبنان.
وبعد مناقشة مستفيضة للمشكلة ومخاطرها خرج جميع المجتمعون بقرار موحد عنوانه:”رفض السياسة الإستشفائية الجديدة” ومطالبة الأونروا بالتراجع عن هذا القرار التعسفي بحق أبناء شعبنا من اللاجئين. وطالب المجتمعون الأونروا بالتالي:
ــ السعي لتحسين الخدمات الطبية بدلاً من تخفيضها.
ــ شمول التغطية الصحية لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان دون إستثناء المجنسين منهم.
ــ مطالبة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية بمؤازرة التحركات الإحتجاجية الشعبية ودعمها ورفض قرارات الأونروا التعسفية بحقهم.
ــ الدعوة لتحركات شعبية واعتصامات إحتجاجية مفتوحة رافضة في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان أمام سفارات الإتحاد الأوروبي والدول المانحة الأخرى بما فيها المكتب الرئيسي للأونروا والمكاتب الفرعية منها.
ــ مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين والعمل على إستمرار دعم الأونروا مالياً كي تستمر في تقديم خدماتها ولتبقى الشاهد الحي على نكبة اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها قسراً .
كما تم تسجيل جملة من الإقتراحات من الحضور تستهدف تشاركية أوسع بين شرائح المجتمع واللجان وتأكيد الحضور على إنخراط كافة القوى السياسية المركزية في الحراك لمواجهة سياسية الأونروا الإستشفائية من خلال تنسيق التحركات على مستوي الساحة اللبنانية .