تحرير: الشاعرة والكاتبة سميرة الفرح، مُديرة مكتب الوكالة في المغرب.
يأتي الأمل في أوتار العود أو من رحيق الأزهار أو تسقينا السماء من ماء الحسرات عندما نفقد أناس عهدنا وجودهم بحياتنا نحمد الله، كل منا سوف يرحل من هذه الدنيا، لكن تبقى حسرة الوداع والحزن يشل منا تدريجياً، وخصوصاً عندما نعلم سبب موتهم أنه العنكبوت الأسود الذي يغزو أجسامهم الصغيرة وينهك منها ويفقدهم الحياة ببطئ هو ليتفنن بانتشاره ويفقدهم حلاوة الحياة.
إنَّهُ “السرطان” هذا الورم الذي ينشأ عند نمو إحدى خلايا الجسم وينمو بسرعة وليس لهذا النمو نهاية، وينقسم هذا المرض إلى فئآت ومنه:”سرطان الثدي، والبروستات، والقولون، والمستقيم والمثانة، والمبيض، والرحم، والمعدة، والكبد، والقناة الهضمية، والدم…”.
وبالرغم من الدراسات والبحوث التي أجريت فقد أكد الباحثون مواد تساعد من تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان…وخصوصاً الذين أصيبوا بالمرحلة الأولى، حيث يتم التخلص منه عن طريق التدخل الجراحي ليبقى العلاج، والمراقبة أفضل طريق لفك أنسجة شبكة العنكبوت الأسود حتى لا ينتقل المريض للمرحلة الثانية التي ترتكز على العلاج الكيميائي (أي تستخدم الأشعة لتقتل الأنسجة المسرطنة)، لكنها تقوم بتلف الأعضاء كالكبد والعظام والأجهزة اللمفاوية…
وكي يحمي الفرد منا نفسه من هذا العنكبوت السوداء يجب عليه ممارسة الرياضة والمشي، أما بالنسبة للمرأة فالحمل المبكر والرضاعة الطبيعية تقيها من السرطان، كما أن الإقلاع عن التدخين يقلل من حالات الإصابة وتدابير السلامة من أشعة الشمس لتفادي سرطان الجلد، وتغيير النظام الغذائي بأكل الفواكه والخضروات، لتلعب النظافة الشخصية دوراً مهماً بالقضاء على الجراثيم وعدم تكون أنسجة خلايا السرطان، وأخذ قسط من الراحة من عناء اليوم يقلل أيضاً من هذا المرض، كما أن استخدام التكنولوجيا بطريقة أمنة تقينا لكي لا نتلف خلايا الدماغ، والإبتعاد عن تناول اللحم بكميات كبيرة وتعويضه بالأسماك…لتبقى هذه النقط التي تطرَّقنا لها واحدة من الدراسات والبحوث التي أجريت ليبقى الإكتشاف المبكر والعلاج أهم الطرق لتفادي هذا المرض الخبيث، لأنه لا يميز بين الصغير والكبير.
ندعو الجميع حتى لا يقعوا بين شباك العنكبوت الأسود يجب على كل فرد منا مراقبة صحته والمسارعة إلى عمل الفحوصات لنشل من شباك العنكبوت الأسود .